الأربعاء، 3 أغسطس 2011

طرق خدمة سطح التربة والمحافظة عليها

طرق خدمة سطح التربة والمحافظة عليها

تندرج تحت هذا العنوان مجموعة من العمليات الزراعية التي تهدف إلى تحسين المواصفات الفيزيائية للتربة وزيادة خصوبتها وتهيئة ظروف جيدة للنمو والإثمار .
يتوقف اختيار هذه الطريقة أو تلك على الخصائص البيولوجية و عمر الشجرة و ظروف التربة و المناخ و طبوغرافية السطح و التقنيات الزراعية المستخدمة .
رغم أهمية هذا الموضوع إلا أنه لا يحضى بالاهتمام الكافي من الفنيين الزراعيين مما يفسح المجال أمام الممارسات الخاطئة التي تسيء بشكل مباشر أو غير مباشر للتربة والإنتاج .
تعرف في علم البستنة عدة طرق لخدمة سطح التربة يمكن حصرها بنظامين أساسيين
أ- الفلاحة السنوية لكامل سطح التربة .
ب- نظام الزراعة بدون حراثة أو بأقل مايمكن من الحرث وفية تتبع الطرق التالية :
· زراعة المحاصيل للتسميد الأخضر .
· المرج الأخضر المؤقت .
· المرج الأخضر الدائم .
· الزراعة التحميلية ( الزراعة بين الصفوف ) .
· التغطية بالقش أو بالبولي إيتلين .
· المعاملة بمبيدات الأعشاب .
أ- خدمة سطح التربة بالفلاحة :
الفلاحة لكامل سطح التربة هي الطريقة الأساسية والتقليدية التي يتبعها مزارعو التفاح في القطر لخدمة سطح التربة وخاصة في الزارعة البعلية.يتم بالفلاحة تفكيك الطبقة السطحية من التربة وقلبها لعمق يتراوح ما بين 8 - 12 سم في الحراثات الربيعية والصيفية، وحتى عمق 20 - 22 سم في الحراثات الخريفية والمحافظة على التربة نظيفة من الأعشاب طيلة الموسم. وبالفلاحة يتم التغلب على الخاصة الشعرية ( تتكسر الأنابيب الشعرية ) فتقل كمية البخر ويحافظ على الرطوبة وخاصة حول الكتلة الرئيسية للجذور الماصة .
يساعد استخدام هذه الطريقة على تحسين الخواص الفيزيائية والكيميائية للتربة و نظامها الحراري والهوائي وتنشيط الكائنات الحية الدقيقة ممايزيد من خصوبة التربة وإمدادها بالعناصر الغذائية .
تتوفر في التربة المفلوحة جيداً ظروفٌ مناسبة لزيادة نمو الجذور أفقياً وفي العمق وهذا يمّكن الأشجار من امتصاص كميات أكبر من الماء والغذاء فيقوى النمو ويزداد عدد الطرود والأوراق والبراعم الثمرية ويتزايد معها الإنتاج وتتحسن نوعية الثمار .
تعطي الفلاحة النتائج المرجوة إذا ما أنجزت بشكل صحيح ولهذا عدة شروط أهمها :
1 ـ أن تكون الأرض مستحرثة / ليست رطبة وليست جافة / أي أن تكون رطوبتها من 50 - 60 % من السعة الحقلية .
2 ـ أن تكون خطوط الحراثة مستقيمة ومتلاصقة والانتباه لعدم ترك أجزاء بدون حراثة .
3 ـ أن تكون الحراثة متعامدة وأن لا يقل عدد الحراثات عن 3 - 4 حراثات .
4 ـ تغيير عمق الحراثة في كل مرة وذلك باستخدام محاريث مختلفة .
5 ـ الابتعاد عن جرح الساق والأغصان الغليظة فهذه الجروح يصعب التئامها وتكون بؤرة للإصابة بالآفات المختلفة وقد تؤدي إلى موت الشجرة المصابة .
يفضل أن تتم الحراثة الخريفية بعد قطاف ثمار الأصناف المتأخرة مباشرة ( تشرين الأول ) لأن الفلاحة الخريفية العميقة تؤذي بعض الجذور وتقطع بعضها الأخر فإذا تمت هذه الفلاحة مبكراً تلتئم الجروح بسرعة وتتوفر ظروف مناسبة لتشكيل جذور جديدة هذا إضافة إلى فتح التربة لاستقبال أكبر كمية من مياه الأمطار. و تكون التربة عادة جافة وصلبة في مثل هذا الوقت في هذه الحالة يجب أن تروى التربة قبل الحراثة رية معتدلة وتغذى بكمية محدودة من السماد الآزوتي. يقوم المزارعون عادة بإجراء الفلاحة الخريفية بشكل متأخرفي الشتاء بعد ظهور الأعشاب وتساقط أوراق الشجر ولهذا ما يبرره من حيث الاقتصاد بالتكاليف إذ بفلاحة واحدة يتم القضاء على الأعشاب وهي صغيرة وطمر أوراق الشجر مع ما تحمله من مسببات مرضية وحشرية عميقاً في التربة فتتحلل وتصبح سماداً نافعاً إلا أن الجذور التي تجرح أو تنقطع نتيجة الحراثة العميقة المتأخرة لا تستطيع أن تلتئم ويتباطأ نموها في الربيع بما لا يقل عن 20 - 25 يوماً أو تتعفن .
يكون عمق الحراثة الخريفية 20 - 22 سم إذا كان أصل التفاح قوياً والتربة نفوذية أمافي البساتين القديمة والمطعمة على أصول معتدلة النمو من 15 - 18 سم و إذا كانت الأصول ضعيفة مقزمة ( براديز وبعض أصول دوسين ) فيكفي أن تكون الحراثة على عمق 10 - 12 سم ।
يقل عمق الحراثة كلما اقتربنا من الساق (50 - 60 سم ) حيث تكون الجذور الهيكلية قريبة من سطح التربة . وكذلك حول الأشجار التي لم تجر لها فلاحة عميقة من قبل أو في حال كانت التربة ثقيلة زائدة الرطوبة كما يقل عمق الحراثة في التربة التي كانت متروكة مرجاً أخضر حيث يكون المجموع الجذري متوضعاً على سطح التربة .
يمكن استبدال الحراثة الخريفية التي تتم كل عام بإجراء نقب للتربة على عمق 50 - 60 سم في وسط الصفوف ما بين الأشجار مرة كل 3 - 4 سنوات مع وضع كميات عالية من السماد وخاصة بطيئة الحركة والذوبان كالسماد الفوسفوري .
تشير بعض الدراسات على أن النقب يساعد على تقوية أشجار التفاح ويزيد من مقاومتها للجفاف كما يزيد الإنتاج بنسبة 21 - 46 % على أن يتم النقب في الخريف المبكر ويقتصر على المسافة بين الصفوف بعيداً عن مسقط تاج الشجرة بما لا يقل عن 50 سم .
تتم الحراثة الأولى في الربيع بالكلولتيفاتور بعد أن تجف التربة وتصبح مستحرثة وذلك على عمق 10 - 12 سم والحراثات التالية تكون حسب كمية الأعشاب وتشكل طبقة سطحية صلبة ورص سطح التربة نتيجة سقوط الأمطار أو السقاية أو مرور الآليات .
تكون الحراثات خلال موسم النمو سطحية (6 - 8 سم ) وفي التربة الثقيلة ( 8 - 10 سم ) وتتم بواسطة الكلولتيفاتور والديسك والعزاقة على أن تكون الحراثة متبادلة بينها كي لا تتصّلب طبقة التربة ما تحت الحراثة. إذا كانت التربة كثيرة الأعشاب تقصل الأعشاب أولاً ثم تحرث بالمحراث على عمق 8 - 10 سم ويمكن بعدها أن تحرك بالديسك.
يعتقد المزارعون بأن الزيادة في الحرث تعني تحقيق زيادة في الإنتاج .
هل هذا الإعتقاد دائماً صحيح وماهي النتائج السلبية لذلك ؟
تبرز أهمية الحراثة في بعض الترب الثقيلة نسبياً ومناطق الزراعة البعلية متوسطة الأمطار كما هي الحال في منطقة ظهر الجبل السويداء . بالرغم من فوائد الحراثة وثقة معظم الفلاحين بها إلا أن أعداء الحراثة في العالم كثر لقد ظهرت هذه النزعة العدائية منذ عام 1943 في أمريكا وكان أن ظهر قبل ذلك في روسيا عام1899 كتاب تضمن لأول مرة في تاريخ الهندسة الزراعية نظام حرث التربة بلا محراث . فعوضا عن عملية الحرث اقترح صاحب النظرية أوفسينسكي بتفتيت الأرض إلى عمق بسيط لايزيد عن 5 سم بواسطة مسلفات سكيّنية خاصة . وفي عام 1913 إقترح باحث فرنسي برمي المحراث في المزبلة واستبدالة بعزاقة من نوع خاص تحتوى على جواريف تفتيت مسطحة مثبته على دعائم مركبة مرنه. وفي عام 1930اعترف الألمان بأنهم أفرطوا في عملية الحراثة .
فماهي الجريمة التي ارتكبها المحراث ليلقى هذه العداوة ؟

إن الجريمة الأولى والرئيسية التي يتهم المحراث القلاب بارتكابها هي تعرية الأرض تلك العملية التي نال المحراث لقاءها أسمى شرف وأعلى تقدير في السابق عند بداية استثمار الأراضي .
وهكذا فقد حان الوقت على مايبدو لينتقل المحراث إلى التقاعد فقد بلغ به العمر سن الشيخوخه .
يرتكز معارضو الحراثة على المعطيات العلمية والواقعية التالية :
1- إن بنيان التربة لن يتحسن في حالة حرثها إلا إذا جرت تلك العملية عند وجود نسبة مثلى للرطوبة ومقدار هذه النسبة يختلف من تربة إلى أخرى . والشذوذ الكبير عن هذه النسبة يؤدي إلى نتائج معاكسة .
2- أثبتت الدراسات أن البنيان الذي يتم الحصول عليه عند الحرث يختلف اختلافاً ملموساً عن البنيان الطبيعي للتربة فهو أقل متانه وينجرف بالماء بشكل أسرع . وهكذا فإننا إذ نربح في الخصائص الفيزيائية في العام الجاري ونستمر من عام لعام بحرث الأرض نكدس بالتدريج عدد الجسيمات غير البنايانية والغبار ومثل هذه العملية تسرى بشكل أسرع في التربة الخفيفة وفي ظروف مناخ البادية الجاف وكذلك في حال الحراثة في وقت غير مناسب كأن تكون التربة جافة .
3- يرى العديد من الخبراء الآن بأن حرث التربة يعتبر بحد ذاته أشد العوامل المؤدية إلى حدوث التأكل في الميدان الزراعي فكلما كان الحرث أكثر زادت حدة التأكل . إن الحرث يساعد على تباعد جسيمات التربة بل أنه نفسه يؤدي بالواقع إلى هذا التباعد .
في وقت ما كانت أوروبا بأسرها مكسوة بغابات كثيفة ولم يكن الغبار يتصاعد في الجنوب بل كانت البادية مغطاه برداء أخضر من الأعشاب البرية وكانت الأنهار غزيرة بمياهها ولم تكن مبعثرة وسط الحقول في قنوات للري .أما الآن فنجد تضاريس الأرض اصطناعية أكثر مما هي طبيعية ويأتي هذا نتيجة عملية استثمار الأرض وحرثها .
لقد أصدرت منظمة الزراعة والأغذية العالمية تحذيراً قوياً إلى المزارعيين قالت فيه : إن أجزاءاً من أمريكا اللاتينية وافريقيا يمكن أن تتحول إلى أرض يباب مالم يقم المزارعون بتغير أساليب الحراثة . كل مرة يقوم فيها أحد المزارعيين بحراثة أرضه لازالة الأعشاب الضارة فإنه يدّمرقوام التربة ويجعلها أكثر عرضه للتعرية . إذ أن أساليب الحرث التقليدية بالجرارات والمحاريث تؤدى تخريب بناء التربة وتدهورها البيولوجي . بل أن نظم الجر الحيواني ذاتها يمكن أن تؤدي إلى التعرية وإن كان بدرجة أقل . هكذا يتم الاعتقاد بأن الحاجة تدعو بالحاح اليوم إلى تغيير أساليب التعامل مع التربة واتباع أسلوب أقل مايمكن

من الحراثة .تجنباً لأضرار الفلاحة تستخدم الآن عدة طرق للمحافظة على سطح التربة أهمها :
السماد الخضري
إن قلب الأعشاب الحولية الخضراء في التربة بهدف زيادة المادة العضوية والعناصر الغذائية يسمى السماد الأخضر تستخدم هذه الطريقة بشكل واسع في الدول المتطورة بزراعة الفاكهة وخاصة في حال نقص السماد العضوي .
للسماد الأخضر تأثير إيجابي واضح كما في مجال تكوين الثمار كذلك في مجال تحسين المواصفات الفيزيائية والكيميائية للتربة وزيادة الإنتاج وتحسين نوعيته. تدل التجارب على أن التفاح المزروع في نظام السماد الأخضر أعطى إنتاج أعلى بـ 60 % بالمقارنة مع تفاح مزروع في نظام الفلاحة وبنسبة 14 % بالمقارنة مع نظام الأرض المعشوشبة
المرج الأخضر
إن قلب الأعشاب المزروعة في التربة يعني وضع كمية لا بأس بها من السماد الأخضر تتراوح بين( 1.5 - 4.5 طن/دونم ) تقترب بعض هذه الزراعات من حيث المحتوى الآزوتي والبوتاسي والمادة الجافة إلى السماد العضوي فعلى سبيل المثال يزّود إنتاج دونم مزروع بالبقوليات التربة بـ 8 - 20 كغ/ دونم آزوت بالإضافة إلى كميات ليست قليلة من الفوسفور والبوتاس والكالسيوم على شكل أملاح سهلة الامتصاص . تساعد الزراعة الخضراء عن طريق امتداد جذورها على توصيل المادة العضوية إلى منطقة جذور الأشجار وتوزيعها بشكل منتظم. كما يحسن السماد الأخضر من بناء التربة ويزيد من مساميتها وامتصاصها للماء وسرعة صرفه ويعمل على تحسين التبادل الغازي بين هواء التربة والهواء الجوي .
عند زراعة النبات للسماد الأخضر لا بد من معرفة النبات المناسب للمنطقة وكيف يستخدم ومتى سيزرع ومتى يقلب في التربة وذلك بالعلاقة مع ظروف المنطقة والتربة وإنتاج هذه النباتات وفيما يلي بعض الخصائص الهامة التي يجب أن تتوفر بالنباتات التي ستزرع :
1 ـ أن لاتكون متطلبات النباتات المزروعة كثيرة وأن تكون سهلة التأقلم مع ظروف المنطقة .
2 ـ أن تحتوي على كمية كبيرة من الآزوت والمواد الغذائية وأن تتحلل بسرعة .
3 ـ أن تكون متحملة للظل والصقيع وقادرة حتى في مثل هذه الظروف على إعطاء كتلة خضرية كبيرة في وقت قصير .
4 ـ أن تكون بذورها رخيصة الثمن وحيويتها عالية وتنبت مع بعضها .
أهم النباتات التي تختار عادة لهذه الزراعة هي : البازلاء و الفليفلة و الشعير
- إن موعد الزراعة يتعلق بكمية الأمطار وتوفر مصادر قريبة للري. أفضل موعد في الزراعات المروية هو: الزراعة خلال الصيف ( تموز - أب ) بحيث يتم قلب النباتات الخضراء في الخريف أي ( تشرين الأول - تشرين الثاني ) .
- تتم الزراعة في الظروف البعلية في الخريف ( تشرين الأول - تشرين الثاني ) وتقلب النباتات عادة في ( نيسان - أيار ) ويشترط باستخدام طريقة السماد الأخضر في الزراعات البعلية توفر هطولات مطرية كافية .
- أما في المناطق الجبلية حيث كمية الأمطار من 800 - 1000 مم وموزعة بشكل جيد خلال الموسم يمكن زراعة النباتات للسماد الأخضر في الربيع ( آذار - نيسان ) .
تكون كمية البذار اللازمة عادة أعلى بحوالي 20 - 30 % من كمية البذار العادية ويجب قبل الزراعة تهيئة التربة جيداً للإنبات الجماعي. تسمد النباتات الخضراء خلال نموها جيداً. تحتاج البقوليات إلى السماد الفوسفوري والبوتاسي وغير البقوليات للسماد الآزوتي ثم تروى من 1 - 2 مرة .
- إن موعد قلب النباتات الخضراء في التربة له أهمية بالغة .
تتحلل النباتات العصيرية صغيرة العمر بسرعة لذا يتم قلبها عند بداية الإزهار أو عند تشكيل القرون بالنسبة للبقوليات ويفضل تقطيعها قبل قلبها ثم تقلب بالحراثة على عمق 15 - 18 سم. يمكن دحل التربة بعد ذلك وريها بالرذاذ إن أمكن إذا كانت جافة حتى تتحلل المادة الخضراء بسرعة .
هذه الطريقة ملازمة لطريقة الحراثة وبواسطتها يتم تفادي الجوانب السلبية لنظام الحراثة المستخدم لوقت طويل ولهذه الطريقة آفاق واسعة وهي عملية ضرورية وخاصة في الترب التي تضرر بناؤها من تكرار الفلاحات وفي حال عدم توفر الأسمدة العضوية .
2. طريقة العشب الأخضر لوقت قصير :
تجمع هذه الطريقة بين المرج الأخضر والحراثة حول الأشجار والسماد الأخضر تقتصر زراعة الأعشاب حسب ذلك على شريط أخضر بين صفوف الأشجار وهي إحدى الطرق العملية التي تطبق في بعض الدول ذات الزراعة المتطورة وتهدف إلى تحسين بناء التربة الذي تم تخريبه نتيجة الفلاحات المتكررة وسلبياته أقل من سلبيات المرج الأخضر. تزرع الأعشاب فقط لمدة 1.5 - 2 سنة بعد أن تكون التربة مهيأة جيداً ثم تسمد وتروى وتقطع الأعشاب دورياً. عند المدة المحددة تقلب الأعشاب بالتربة فتغنيها بالمادة العضوية وتؤثر فيها كما يؤثر السماد الأخضر. تعاد زراعة العشب في نفس المكان بعد مرور 5 - 6 أعوام. تؤمن هذه الطريقة إنتاجاً جيداً وخاصة بعد قلب الأعشاب بالتربة يعادل إنتاج

الأرض المحروثة وتكون نوعية الثمار جيدة وتتحمل التخزين لفترة طويلة. لنجاح هذه الطريقة يجب المحافظة على الأمور التالية :
1 ـ اختيار أعشاب مناسبة مثل الفصة البيضاء .
2 ـ زراعة صف بين الأشجار وترك صف بدون زراعة .
3 ـ إجراء التسميد قبل زراعة الأعشاب بالسماد العضوي والمعدني وخاصة الآزوت .
4 ـ قص الأعشاب 5 - 10 مرات وريها بانتظام .
5 ـ قلب الأعشاب في السنة الثانية بعد الزرع .
تزرع الأعشاب في النصف الأول من آذار أو خلال شهر أيلول وتقلب بعد سنة أو سنة ونصف وقد تستمر في الظروف المروبة حتى سنتين ويسمح باستخدام هذه الطريقة عندما يكون معدل الهطول السنوي أكثر من 800 - 1000 مم وتكون موزعة بشكل جيد خلال الموسم ،أو في الظروف المروية .
ينصح بزراعة الأعشاب المؤقتة لمدة عام بين الأشجار القديمة والتي ظهرت عليها علائم المعاومة .تزرع الأعشاب في مثل هذه الحالة في السنة الفارغة مما يقلل من نسبة تكوين براعم ثمرية كثيرة في السنة الملآنة فيتعادل الحمل وتخف ظاهرة المعاومة كما أن هذه الطريقة مفيدة جداً في لأراضي الفقيرة بالمادة العضوية .
2. المرج الأخضر :
يتم في هذه الطريقة المحافظة على كامل مساحة البستان مغطاة بالعشب الأخضر ولا تحرث نهائياً ويتركز الاهتمام خلال ذلك بخدمة الأعشاب مثل إجراء القص الدوري والري المنتظم والتغذية العالية بالسماد .
هذه العمليات في أكثر الحالات لا تكون كافية لتأمين ظروفاً جيدة لنمو وإثمار الأشجار وخاصة إذا كانت الأعشاب من نوع النجيليات .
إيجابيات هذه الطريقة متعددة فهي تحمي التربة وتحافظ على بنائها وتغنيها بالمادة العضوية وتوفر الجهد والمال لخدمة التربة كما أن المرج الأخضر يسهل حركة الآليات ويساعد على تلون الثمار وزيادة صلابتها وتحملها للنقل وللتخزين الطويل ويحمي التربة خلال الصيف من أشعة الشمس القوية ويدفئها خلال الشتاء وهو مناسب للأراضي المنحدرة ويحميها من الانجراف ومفيد جداً للترب الرطبة .
لهذه الطريقة سلبيات هامة مثل : وقوف النمو مبكراً وضعف نمو الطرود الصيفية وصغر المسطح الورقي والثمار ووجود نسبة عالية لسقوط العقد والإنتاج القليل. للتغلب على مساوئ هذه الطريقة تستخدم عاده تقنيات عالية من التسميد والري والقص الدوري وترك نتاج القص ليتحلل في التربة .
على العموم يستخدم هذا النظام حيث تتوفر معدلات عالية للهطولات السنوية وعلى مدار السنة ووجود مصادر لمياه الري وبغير ذلك لا ينصح باستخدام هذه النظام
4- الزراعة التحميلية :
عدة سنوات بعد زراعتها لا تستطيع الشجيرات الفتية أن تستغل المواد الغذائية المتوفرة في المساحة المخصصة لها فهذه المساحة تشغل تدريجيياً من الجذور. تشير معطيات أحدى التجارب على أن المجموعة الجذرية للتفاح المزروع في ظروف مناسبة وبمسافة 10 X 10 امتدت لتشمل على 40 - 50 % من المساحة المتروكة بعد السنة الرابعة من النمو وعلى أكثر من 60 % في السنة السابعة، وحتى 100 % في السنة الرابعة عشر من الزراعة وكلما كانت المسافة المتروكة أقل كلما كان إشغال هذه المساحة من الجذور أكثر وأسرع .
إن الزراعات الكثيفة على أصول مقصرة لا تلبث أن تستغل كامل المساحة بسرعة كبيرة ويمكن الاستفادة من المساحات التي لاتستغل من قبل الأشجار بزراعتها ببعض المحاصيل الاقتصادية. يشترط بالمحاصيل التي ستختار بأن لا تعيق نمو وإثمار الأشجار وأن لا تجهد التربة وتنقل إليها الأعشاب الضارة وأن لا تعيق العمليات الزراعية وأن تزرع متأخرة وتتحمل الظل وتنضج مبكراً وبوقت واحد. كما يجب أن لاتزاحم الأشجار على الماء والغذاء وخاصة في مرحلة نشاطها الأعظمي. على هذا الأساس ينصح بزراعة الخضراوات مثل : البطاطا - الثوم - البصل - السبانخ - البندورة - الكوسا مع الأخذ بالاعتبار احتياجها للماء والغذاء والضوء ومن البقوليات : فاصولياء - بازليا - صويا وهذه نباتات تنضج مبكراً وتقلب في التربة فتغنيها بالمادة العضوية كما يمكن زراعة الفريز .
تزرع هذه النباتات في الأماكن غير المشغولة من الجذور والمجموع الخضري للأشجار ويمكن زراعتها حتى السنة السادسة في مزارع التفاح. إذا كانت أصول التفاح بذرية تعامل بالحراثة ويراعى دائماً ترك مساحات عريضة بدون زراعة حول الصفوف ( 2.5 - 3 م ) وذلك للتمكن من خدمة الأشجار ( تغذية - ري - تربية - مكافحة ……الخ ) .
تتوسع هذه المساحات غير المزروعة سنوياً بمعدل 40 - 50 سم على جانبي الصفوف كماويجب أن تقدم للنباتات المزروعةعناية كبيرة جداً من(سقاية - ري- فلاحة - دورة زراعية جيدة ) وأن يعرف احتياجاتها للضوء.
تقسم النباتات من حيث إحتياجها للضوء إلى :
- نباتات تتحمل الظل : فاصولياء - سبانخ - بصل - ثوم أخضر - فجل .
- نباتات متوسطة التحمل : بازيلاء - بطاطا متأخرة - فريز .

- نباتات لا تتحمل الظل : خيار - كوسا - بطيخ - بندورة مبكرة - بطاطا مبكرة .
5- استخدام مبيدات الأعشاب :
لقد أعطى استخدام مبيدات الأعشاب نتائج مشجعه من حيث القضاء على الأعشاب واختصار الفلاحة دون التأثير على الإنتاج .
جرت تجربة في أكاديمية العلوم البلغارية جيورجي ديمتروف لمقارنة الفلاحة مع استخدام مبيدات الأعشاب. تركت لهذا الغراض التربة المزروعة بالكرمة 12 عاماً بدون فلاحة كان خلالها يتم القضاء على الأعشاب بواسطة المبيدات الكيميائية ثم قورنت مع تربة عوملت بالفلاحة خلال تلك المدة . كانت النتائج مشجعة لاستخدام مبيدات الأعشاب .
لقد وجد أن إنتاج الأرض غير الفلوحة أعلى ووزن الطرود السنوية أكبر بالمقارنة مع الأرض المفلوحة . طبعاً مع الأخذ بالاعتبار بأن نوعية التربة كانت رملية خفيفة لاتتشقق. إن الشاهد الحي على نجاح الكرمة بدون فلاحة هو مايصادف في بيئتنا المحلية من أشجار الكرمة التي تنمو جيداً في تربة مغطاة تماماً بالاسفلت أو الأسمنت ماعدا حلقه صغيرة حول الجذع لنزول الماء فيها .
6- تغطية سطح التربة أو خطوط الزراعة :
أن التغطيه بشرائح البولي اتليتين القاتمه تساعد على عدم انبات الأعشاب وعلى نجاح ونمو الغراس وتسّرع من الدخول بطور الاثمار تخدم شرائح البولي اتيلين عادة 3-4 سنوات . هذا وقد تترافق التغطية مع أقل مايمكن من الحرث أو مايعرف بالحرث الحمائي وهي تقنيه تجمع بين الحراثة الخفيفة وتغطية التربة بحصيد المحاصيل ومواد حيوية وهذه قريبة من التغطية بالبولي اتيلين من حيث أنها تساعد على التقليل من الانحراف بسبب الرياح وتحفظ الرطوبة ،بالاضافة إلى ذلك فإنها ترفع من خصوبة التربة وتحسن تركيبها .
إن اتباع هذه الطريقة أوتلك يعتمد كما أصبح واضحاً على الظروف البيئية والإمكانات المادية ومستويات الإنتاحية وغيرها من العوامل . إن ظروف الانتقال من نظام الحراثة إلى أنظمة اللاحراثة أو أقل مايمكن من الحراثة متوفرة في بعض مناطق زراعة التفاح في سوريا وقدآن الأوان لاستخدامها بشكل علمي مبرمج .
بالمقارنة مع التفاحيات فإن خدمة سطح التربة في الكرمة يتم غالباً بالفلاحة وقلما يستخدم المرج الأخضر أما المرج الأخضر المؤقت لايستخدم بتاتاً . وباعتماد الكرمة على نظام الحراثة فقط فإن المادة العضوية تتناقص بشدة في التربة وهذا يؤدي إلى تخريب بناء التربة مالم تضاف الأسمدة العضوية باستمرار .
يعتقد بأن زيادة عمق الطبقة المفلوحة من سطح التربة تحسن التهوية وتنشط نمو الجذور وتمكنها من الحصول على الماء من حجم أكبر من التربة .

لاتتحمل الكرمة وجود الأعشاب الضارة . إن الأعشاب يمكنها أن تنتح من دونم واحد 60000 ليترماء خلال الموسم وبعضها يمتص المواد الغذائية من التربة بقد ماتمتص شجرة الكرمة أو يزيد من وحدة المساحة . إضافة إلى ذلك فإن الأعشاب تنافس الكرمة على الضوء وتمنع الدفء عنها وتهيئ ظروف مناسبة لانتشار الأمراض والآفات وخاصة البياض الزغبي والبياض الدقيقي مما يسيء إلى نوعية الثمار .
كذلك تفرز بعض الأعشاب من جذورها مواد سامة فتؤثر على نمو النبات كأن تبطئ نمو البراعم على القصبات الثمرية لدرجة أن بعضها لايتفتح .
لذا لابد من القضاء على الأعشاب الذي يتم عادة بواسطة الفلاحة أو استخدام مبيدات الأعشاب . مختلف الفلاحات السنوية تمس فقط الطبقة السطحية من التربة لذلك فإن هذه الفلاحات تقضي على جميع الجذور المتوضعة في هذه الطبقة ولكن الكرمة تستغيض عن ذلك بالطبقات الجذرية المتوضعة في الأسفل والتي تكمش بحجم كبير من التربة .
من حيث أوقات وعمق الحراثات فهي لاتختلف عن التفاح كثيراً ولكن هناك بعض الخصائص بالكرمة يجب أخذها بالاعتبار :
- الفلاحة الخريفية :
ولها أهمية في الترب الثقيلة والمدمجة والجافة أما في الترب الخفيفة والرملية ليس لها أهمية خاصة وإلى جانب إيجابياتها لها سلبيات بتخريب الجذور .
- الفلاحة الربيعية :
تتم بعد التقليم والربط حيث يوجد تربية سلكية ويمكن تكرار هذه الفلاحة عند الضرورة هنا يجب الانتباه إلى أن العيون المتفتحة حديثاً تكون سريعة العطب والسقوط . وهناك أمر أخر هام هو: الصقيع الربيعي لقد وجد بأنه عندما تكون درجة الحرارة في التربة غير المفلوحة والنظيفة من الأعشاب ( . ) فإنها بالوقت نفسه تكون -2 درجة مئوية في الأرض المفوحة حديثاً و-4 درجة مئوية في الأرض المعشوبة .
الفلاحة الصيفية :
بعمق 5-7 سم عدد الفلاحات متعلق بوجود الأعشاب وتشقق التربة مع عدم المغالات بتكرار الفلاحات .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق