الأربعاء، 3 أغسطس 2011

أهمية الاسمدة العضوية والمعدنية،وأهم أشكالها


يسود تسميد الأشجار المثمرة بعض الاعتبارات التي توضح الصعوبات التي تواجه التطبيق العملي للتسميد المتوازن بسبب:
1- تخترق جذور الأشجار المثمرة حجماً كبيراً من التربة ويزداد ذلك بتقدم الشجرة في العمر
2- لايتدخل المزارع إلا في الطبقة السطحية من التربة
3- إن التقليم الجائر للأشجار المثمرة يعقّد مسألة التسميد لكونه يعوق نمو المجموع الخضري وبالتالي يؤثر على عملية التمثيل الضوئي.

أهمية التسميد العضوي: يحتوي السماد العضوي في التربة على مادة الدبال التي تؤدي المهام التالية:
- تحسين الصفات الفيزيائية والكيميائية للتربةوتكون أكثر مقاومة للجفاف.
- يعتبر الدبال مصدراً للعناصر الغذائية للنبات سواء العناصر الكبرى أو العناصر الأخرى.
- يحفظ الفوسفور بحالة صالحة لامتصاص النبات بالرغم من وجود الكلس والحديد الحر.
- يخفف من تثبيت البوتاس في التربة.
- يطلق الدبال لدى تحلله غاز ثاني أكسيد الفحم الذي يقوم بإذابة بعض العناصر المعدنية في التربة ويسهل عملية امتصاص النبات لها.
- ينشط الدبال تأثير الأسمدة المعدنية المضافة
- زيادة النشاط الحيوي في التربة للكائنات الحية الدقيقة وتحسين نمو النبات والمحافظة على خصوبة التربة

أهمية التسميد المعدني:
1- التسميد الفوسفاتي والبوتاسي: يلعب الفوسفور والبوتاس دوراً جوهرياً في الحصول على إنتاج كبير كما يؤثر على نضج الثمار والخشب. ويجدر التأكيد على أن استعمال كمية عالية من الآزوت لاتؤدي إلى النتائج المرجوة إذا كانت الشجرة تعاني من نقص عنصر الفوسفور أو البوتاسيوم. إن عنصر البوتاس قليل الحركة في التربة بينما عنصر الفوسفور عديم الحركة في التربة من الناحية العلمية ومن هنا تأتي الصعوبة الأساسية في وضع هذين العنصرين الغذائيين في مستوى جذور الأشجار المثمرة التي تتعمق في التربة وتكون الجذور النشطة عادة مابين 20-50 سم الأولى في سطح التربة، ويضاف السمادان الفوسفاتي والبوتاسي إما على شكل خطوط عميقة في منتصف المسافة بين خطوط الأشجار أو تحت مسقط أغصان الشجرة ويبقى الشرط الأساسي لاستفادة الأشجار من هذين السمادين هو دفنهما عميقاً في التربة.

الاسمدة الفوسفاتيه :
و هى التى تحتوى على الفوسفور كعنصر سمادي بها ، و عادة يوجد الفوسفور فى هذه الاسمده على احدى صور فوسفات الكالسيوم بجانب صور اخرى مثل حامض الفوسفوريك و من هذه الاسمدة :1. صخر الفوسفات
2. السوبر فوسفات العادي : يتصف هذا السماد بلونه الرمادي و هو محبب و يذوب جزئيا فى الماء .
3. السوبر فوسفات المركز او الثلاثي : و يحتوي على نسبه قليله من الجبس بالمقارنه بالسوبر فوسفات العادي و قد اصبح شائع الاستعمال حاليا

الاسمدة البوتاسيه :
و هى التى تحتوى على البوتاسيوم كعنصر سمادي بها و من امثلتها :1. سلفات البوتاسيوم : و يوجد بهذا السماد شوائب من كلوريد البوتاسيوم و كبريتات الماغنسيوم و هو يتصف بلونه الابيض الترابي و يذوب فى الماء و يعتبر افضل الاسمده البوتاسيه .
2. كلوريد البوتاسيوم : و لونه ابيض مائل للاحمرار و يذوب فى الماء و قد يكون فى شكل مسحوق او محببا و هو اكثر الاسمده البوتاسيه شيوعا نظرا لرخص ثمنه


2- التسميد الآزوتي: الآزوت هو العنصر الأكثر فعالية وتأثيراً على نمو النبات وهو عنصر يتحرك مع حركة ماء التربة وحيث أن الآزوت يهبط بسهولة إلى العمق منقولاً بماء التربة ولابد من معرفة الحقائق التالية:
- إن إضافة كميات كبيرة من الآزوت في بداية عمر الأشجار تؤخر الوصول إلى مرحلة الإثمار نظراً لأن هذه الإضافات ستشجع النمو الخضري وتؤخر حصول التوازن بين المجموع الجذري والمجموع الخضري.
- يشجع الآزوت الإزهار وعقد الثمار وبالتالي الحصول على إنتاج جيد من الثمار.
- تمتص جذور الشجرة الآزوت طيلة فترة النمو ويختلف معدل الامتصاص حسب المراحل المختلفة لذا يجب أن تتم تجزئة الآزوت المضاف على دفعات خلال المراحل التالية:
أ- في بداية فعل النمو (من ظهور البراعم حتى عقد الثمار):لأن نقص الآزوت هو الذي يسبب غالباً تلون الأزهار وسقوط الثمار
ب- مرحلة كبر حجم الثمار: الآزوت ضروري وهام خلال المرحلة أيضاً حيث أن تغذية غير كافية لعنصر الآزوت تؤدي الى صغر حجم الثمار التي تبقى على الشجرة اوتساقطها
ت- بعد القطاف:من أجل تميز البراعم الثمرية للموسم المقبل وتخزين المركباتفي الأغصان والجذور بكميات كافية لمواجهة الاحتياجات الأولى في بداية موسم النمو اللاحق حتى الأزهار

الآزوت :يوجد الآزوت بكثرة في الطبيعة ضمن حالتين:
-الآزوت الحر: الذي يشكل حوالي 80% من الغلاف الجوي وبخلاف بعض البكتريا التي تستطيع التغذية المباشرة أوتثبيته مثل بكتريا العقد الجذريةللبقوليات ولايمكن للحيوان والنباتات الراقية استعماله مباشرة.
-الآزوت المرتبط: يشكل مركبات عضوية أو معدنية.
كما يوجد الآزوت في التربة على ثلاث صور:
- الآزوت العضوي
- الآزوت النشادري ( الأمونياكي)
- الآزوت النتراتي
أعراض زيادة الآزوت:
تؤدي زيادة الآزوت في التربة عن احتياج النبات إلى نمو خضري زائد يمكن أن يؤدي إلى :
أ‌- تأخر النضج
ب‌-الحساسية الكبيرة للأمراض
ت‌-ميل أكبر للرقاد لكثير من المحاصيل

أعراض نقص الآزوت:
تؤدي التغذية الآزوتية غير الكافية إلى إعاقة نمو النباتات حيث يتباطئ النمو ويكون المجموع الخضري مختصراً وتسقط الأوراق باكراً وينقص المردود تأخذ الأوراق في البداية لوناً أخضر مصفراً مميزاً دالاً على علائم نقص للأزوت ثم يتطور إلى ظهور بقع برتقالية أرجوانية أو بنفسجية على قمم وحواف الأوراق السفلية أولاً ثم على الأوراق الفتية لأن الآزوت يمكن أن ينتقل من الأنسجة القديمة إلى الأنسجة الفتية حديثة التكوين.
يعود الاصفرار إلى ظهور الأصبغة الصفراء في الأوراق كالكاروتين والكزانثوفيل بعد فقدان صبغة الكلوروفيل.
إذا لم نعالج أعراض نقص الآزوت يتابع الاصفرار إلى العرق الوسطي للأوراق وبعد أيام قليلة من اصفرار نسيج الأوراق تجف وتموت ويدعى موت الأوراق السفلى بالاحتراق الذي يمكن أن يحدث تحت الظروف الرطبة والجافة ويميز الاحتراق الناتج عن نقص الآزوت بأنه يظهر أولاً على الأوراق السفلى ثم ينتقل إلى الأوراق العليا بينما يظهر الاحتراق الناتج عن الجفاف على كافة الأوراق.

*تعالج أعراض نقص الآزوت بإضافة سماد آزوتي فور ظهورها ويفضل أن يحتوي السماد على مركب النترات سريع الذوبان والصالح لامتصاص النبات مباشرة. ويجب ري الحقل مباشرة بعد إضافة السماد الآزوتي في حالة الزراعات المروية أما في الزراعات البعلية فيفضل إضافته قبل انحباس الأمطار وعندما يكون محتوى الرطوبة في التربة كافياً لإذابته وجعله في صورة ميسرة لامتصاص النبات.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق