الأربعاء، 3 أغسطس 2011

التدرن التاجي البكتيري على التفاحيات

التدرن التاجي البكتيري ( الثآليل ) من أمراض التفاحيات المهمة

المسبب:
بكتريا AGROBACTERIUM TUMEFACIENS


مظاهر الإصابة:

يتميز المرض بتكوين أورام أو ثآليل على الأجزاء المختلفة للنبات العائل وغالباً ما تظهر الإصابة في منطقة التاج بالقرب من سطح التربة لذا سمي بالتدرن التاجي إلا أنه يصيب الجذور والسيقان والأفرع والمجموع الخضري
يختلف حجم الدرنات التي يكونها المرض باختلاف عمر الإصابة حيث تكون في بداية تكونها طرية بيضاء أو كديمية ولكنها تتصلب فيما بعد وتصبح سمراء اللون.



ميزات بكتريا التدرن التاجي :

• بكتيريا التدرن التاجي حساسة لأشعة الشمس والجفاف ولكن وجود عادة كمية كافية من الرطوبة في التربة تساعد على بقاء البكتريا قادرة على إحداث الإصابة.
• قدرتها على تغيير خلايا النبات الطبيعية إلى خلايا درنية في فترة قصيرة ثم تستمر بعد ذلك الخلايا المصابة بالتكاثر والنمو والانقسام في حال وجود البكتيريا او غيابها




الأضرار الناجمة عن الإصابة :

• 1- إضعاف النمو للنبات وتقزمه واصفرار الأوراق وصغر حجمها
• 2- قتل الأفرع والجذور نتيجة الإصابة الموضعية
• 3- موت النبات كله في الحالات الشديدة




آلية حدوث الإصابة :

• عند دخول البكتريا إلى العائل عن طريق الجروح الحديثة تفرز مادة مهيجة (هرمونية) فتتهيج الخلايا وتأخذ بالانقسام السريع الأمر الذي يؤدي إلى زيادة عدد الخلايا التالولية وتضغط على الخلايا العادية والأنسجة العادية المحيطة بها وتشوهها وينتج عن ضغط الخلايا التألولية على الأوعية الخشبية إلى إعاقة وصول الماء والمواد الغذائية إلى الأجزاء العلوية من النبات بما يقارب 20% من الحالة الطبيعية
• كما أنه عندما تتقدم التآليل بالعمر تتخشب أنسجتها وتصبح قاسية. وبالتالي تتخشب الأوعية الناقلة.
• ومن الجدير بالذكر بأن نمو الخلايا التألولية والأوعية الناقلة بداخلها يكون غير منتظم وبشكل حلزوني ملفوف حاوية على عدد قليل أو كثير من الأنسجة البرانشيمة التي تتكاثر بشكل غير طبيعي دائري ومغزلي وعلى ذلك فالأوعية الناقلة المتخشبة والملفوفة غير الطبيعية تكون عاجزة عن نقل الماء والمواد الغذائية إلى الأنسجة النباتية المراد وصول الماء والغذاء إليها.

وبالتالي فان موت النبات ينشأ عن :
1 - أنسجة الدرنة تشكل عائقاً ميكانيكياً يقف أمام انتقال العصارة.
• 2- تختزن الدرنات المتشكلة بشكل مبالغ فيه المواد – الكربوهيدراتية

وبصورة عامة أن النباتات المصابة تصبح غير قادرة على النمو بشكل جيد ويقل إنتاجها وتصفر أوراقها وتصبح أكثر حساسية للظروف الجوية غير المناسبة وخاصة أضرار الشتاء.



منشأ الأورام:

• تتكون الأورام من نسيج عصاري في الجهاز الوعائي غير تام التكوين.

• تبقى الأورام في العوائل المعمرة الخشبية مثل التفاح مكونة مايسمى بالتآليل الصلبة وهي عبارة عن تركيب خشبي وعائي مغطى بالقلف

• ومن الجدير بالذكر بأن التدرن لاينتج دائماً عن إصابة بالبكتريات حيث يظهر في بعض الأحيان تآليل ثانوية إلى جانب الثأليل الأولية المتسببة عن البكتريا لاتحتوي على البكتريا ولايوجد عندها جروح فهذه تكون ناتجة عن جينات في النباتات.


دورة حياة بكتريا التدرن التاجي :

• تقضي بكتريا التدرن التاجي البيات الشتوي في التربة لعدة سنوات وتهاجم النباتات بمجرد زراعتها وتدخل الجذور أو السوق بالقرب من سطح التربة، عن طريق الجروح الحديثة المتسببة عن العمليات الزراعية أو التطعيم أو الفتحات التي تحدثها الحشرات أو النيماتودا.

• بعد حدوث الإصابة تدخل البكتيريا إلى المسافات البينية بين الخلايا وتتكاثر وتفرز مادة مهيجة تهيج الخلايا المحيطة بمنطقة الإصابة فتأخذ بالانقسام السريع منتجة خلايا جديدة وليس بها اختلاف أو تكيف عن الخلايا الأم.

• تضغط الخلايا الثألولية نتيجة الانقسام السريع على النسيج المحيط بها وتظهر الانتفاخات أو في طبقة الكامبيوم وتستمر الخلايا بالاستطالة والانقسام حتى أنه يمكن خلال 10-14 يوم من حدوث الإصابة رؤية الانتفاخات بالعين المجردة
.
• وتختلف فترة الحضانة حسب الفصل من السنة وعمق الجروح. فهي نسبياً قصيرة في الصيف عند نشاط النبات وجريان العصارة وطويلة في بقية الفصول.

• يختلف حجم الدرنات باختلاف عمق الجروح، فالجروح العميقة تعطي حجم درنات أكبر نتيجة لزيادة عدد الخلايا المتهيجة والمنقسمة.

• تنقسم الخلايا وتتطاول بشكل غير منتظم إلى أن تتكون الثآليل ولا توجد البكتيريا في مركز هذه الثآليل كونها بكتيريا هوائية إجبارياً بل توجد في المسافات البينية لخلايا المحيط الخارجي للتآليل وفي مراكز التجعدات للدرنة.

• إن التآليل والدرنات الطرية ليست محمية بواسطة الأدمة أو الأنسجة القاسية الأخرى لذا فهي سهلة المهاجمة من قبل الحشرات والكائنات الحية الدقيقة الرمية الموجودة في التربة. وينتج عن هذه المهاجمة تعفن طبقة الخلايا الخارجية للتآليل وتلونها باللون البني ثم الأسود بعد ذلك.

• تتحلل الأنسجة الخارجية للدرنات القديمة بفعل العوامل الجوية والكائنات الحية وتنطلق البكتريا منها إلى التربة حيث تحمل مع مياه السقاية إلى النباتات السليمة فتصيبها وهكذا تتابع البكتريا دورة حياتها حيث تدخل عن طريق الجروح الحديثة تهيج الخلايا وتكون التآليل ثم تتعفن التآليل وتنطلق البكتيريا إلى التربة وتنتقل مع مياه السقاية لتصيب نبات آخر سليم.




قدرة بكتريا التدرن التاجي على البقاء في التربة:

• لبكتيريا التدرن الخارجي القدرة على العيش في كافة أنواع الأتربة الخفيفة منها والثقيلة الغنية بالمواد العضوية والفقيرة المعقمة وغير المعقمة ولمدة تتراوح بين أشهر حتى عدة سنين هذا حيث ذكرت بعض المراجع أن بكتريا التدرن التاجي بقيت حية في تربة معقمة خالية من أي عائل تتطفل عليه مدة 7 أشهر


تأثير حرارة التربة على البكتيريا :

• إن درجة الحرارة المثلى لنمو البكتريا في التربة هي 25م وكان هناك تدهور سريع في أعداد البكتريا على درجة حرارة 35 م في التربة غير المعقمة.



تأثير رطوبة التربة:

• بكتريا التدرن التاجي تستطيع أن تعيش في التربة الرطبة بنشاط وفعالية أكثر من التربة الجافة
• أفضل نمو للبكتريا كان في تربة رطوبتها 70-80% من قوة حفظها للماء وتنخفض أعدادها بدرجة كبيرة في تربة رطوبتها أقل من 40% من قوة حفظها للماء



تأثير PH التربة:
• إن الـPH التربة الأمثل لنمو بكتريا التدرن التاجي وإحداث الإصابة يقع بين 6.8-7.7 وإن إضافة الكلس للتربة بقصد رفع الـPH يزيد من نسبة الإصابة وعلى العكس وجد أن إضافة الكبريت في التربة بقصد خفض PH التربة تقلل من نسبة الإصابة

• بكتيريا التدرن التاجي لاتحب الحموضة ولاتناسبها الأراضي الحامضية فيما تزداد أعدادها وفعاليتها في التربة المائلة إلى القلوية.



الوقاية والمكافحة :

1 _ الوقاية :

• عدم زراعة الغراس والشتول مباشرة بعد قلعها من المشتل بل يجب الانتظار حتى تلتحم الجروح ويتكون الكالوس وذلك بوضع الغراس في مكان بعيد عن إمكانية التلوث بالبكتيريا والفترة اللازمة هي : بالنسبة للتفاح من 2-4 أيام ، بالنسبة للأجاص من 5-7أيام.
• إذا لم تكن فترة الانتظار هذه ممكنة وفي جميع الحالات المشتبه فيها فإنه من الموصى بها غمس جذور الغراس قبل غرسها في روبة من الطين مضافاً إليها مادة تعقيم بكتيرية مناسبة للقضاء على البكتيريا.
• تجنب إحداث جروح في الأشجار
• تغطية الجروح(في حال حدوثها ) بشمع التطعيم (الماستيك )


2 _المكافحة :

• 1- في حال الأورام الصغيرة :تستأصل الاورام بكاملها ويدهن مكان القطع بمحلول الايودين (100جم يود+ 500 سم3 كحول ايتيلي+ 250 سم3 حامض خليك ثلجي+ 250 سم3 جليسرول) او بمحلول مادة( داي نتروكريسول الصوديوم مع الكحول ) بنسبة 1 : 4 حجما أو بأي محلول مطهر بكتيري – أو الفورم الدهيد .....
و تغطية مكان القطع بالماستيك

• 2- في حالة الاورام الكبيرة :فيمكن كشط الأورام بسكين حادة مع قليل من الجزء السليم ودهن مكانها بمحلول مادة داي نتروكريسول الصوديوم مع الكحول بنسبة 1 : 4 حجما – أو بأي مطهر مناسب
و تغطية مكان الكشط بالماستيك , ويفضل إجراء الكشط والمعالجة في الشتاء حيث الظروف الجوية غير مناسبة لنشاط البكتريا

مع ملاحظة ضرورة حرق الدرنات المكشوطة بعيداً عن أرض البستان


هناك تعليق واحد: